مقتل 4 في سانت لويس وتحذيرات من طقس يهدد ملايين الأمريكيين
مقتل 4 في سانت لويس وتحذيرات من طقس يهدد ملايين الأمريكيين
لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون جراء عواصف عنيفة اجتاحت مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، في حين تستعد عشرات الولايات الأمريكية لموجة من الطقس القاسي تشمل أعاصير ورياحاً عاتية وبرداً كثيفاً خلال الأيام المقبلة.
وأكدت عمدة سانت لويس في ولاية ميزوري، كارا سبنسر، الجمعة، أن العواصف أدت إلى اقتلاع واجهات من الطوب وتمزيق أسقف المباني، بالإضافة إلى إسقاط خطوط الكهرباء والأشجار، فيما دعت السكان إلى الاحتماء في أماكن آمنة، وفق صحيفة "الغارديان البريطانية.
ووصفت الأرصاد الوطنية الأمريكية ما يحدث بـ"نمط طقس نشط ومعقد للغاية" يتوقع استمراره حتى الثلاثاء على الأقل.
ملايين تحت التهديد
حذرت شركة "أكيوويذر" من أن نحو 150 مليون أمريكي قد يتأثرون بالطقس القاسي بين الجمعة والسبت، مع خطر هبوب أعاصير، وبَرَد بحجم يزيد على بوصتين، ورياح تصل إلى 80 ميلاً في الساعة (130 كم/س).
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إلى احتمال ظهور "خلايا عاصفة عملاقة" -وهي عواصف رعدية قوية تتضمن تيارات هوائية صاعدة عميقة- قد تؤدي إلى أمطار غزيرة وأعاصير مدمرة، خصوصاً في المساء والليل.
أصدر مركز التنبؤ بالعواصف تحذيراً متوسط المستوى من خطر أعاصير في وادي أوهايو السفلي، يشمل ولايات مثل إلينوي، إنديانا، ميزوري، وكنتاكي.
وتوقعت الهيئة هبوب رياح مدمرة وسقوط بَرَد بحجم كرات التنس، مشيرة إلى ضرورة أن يعرف السكان مواقع أقرب ملاجئ للعواصف في حال اشتداد الأحوال الجوية.
موجة حر نادرة
في الجنوب، حذرت الأرصاد من موجة حر مبكرة ونادرة تضرب تكساس، حيث يُتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة حاجز الـ100 فهرنهايت (نحو 38 درجة مئوية)، متجاوزة حرارة "وادي الموت" في كاليفورنيا.
ورغم أن مثل هذه الحرارة شائعة في الصيف، فإن تسجيلها في منتصف مايو يعد حدثاً غير طبيعي.
أزمة مناخية متصاعدة
تأتي هذه الظواهر الجوية المتطرفة وسط أزمة مناخية عالمية متصاعدة يُرجعها العلماء إلى النشاط البشري، وخاصة حرق الوقود الأحفوري.
وأكدت دراسات مناخية حديثة أن عاصفة أبريل المدمرة التي قتلت 24 شخصًا في وادي المسيسيبي زادت شدتها بفعل تغيّرات مناخية من صنع الإنسان.
ورغم التحذيرات العلمية، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته العديد من السياسات البيئية، وقلّصت تمويل الوكالات المناخية، بل وأزالت المعلومات المتعلقة بتغير المناخ من المواقع الرسمية.